اضطرابات القلق عند الأطفال

يُعد القلق عند الأطفال من المشاكل النفسية التي تتكاثر وتتطور في الوقت الراهن أكثر مما كانت عليه قبل جيل، ويعود ذلك إلى الأحداث التي تجتاح عالمنا هذا، مما يغذي الشعور بالقلق لدى الأطفال وغيرهم كالحروب ووباء كورونا، إضافة إلى العوامل الوراثية التي تلعب دوراً مهماً في صحة الطفل النفسية.

القلق هو حالة نفسية فسيولوجية تنتاب الكثيرين نتيجة إدراك الأشياء التي لا تشكل تهديداً حقيقياً على أنها تهديداً مباشراً وعدم القدرة على تحمل الانزعاج ونتيجة ظروف معينة وضغوط يومية تؤثر على الحالة النفسية مما يسبب القلق والتوتر وقد ينتج عن ذلك آلام في المعدة وقضم الأظافر وعدم المرونة في الحياة اليومية.

عند التهديد المتصور يعاني الناس من استجابة القتال أو الهروب "الكر أو الفرّ".

وعند تشخيص القلق عند الأطفال غالباً مايتم تشخيصه بشكل خاطىء على أنه قصور في الانتباه.

لماذا الأطفال قلقون جداً؟

المصادر الأساسية للقلق عند الأطفال ذات شقّين:

تركيبة الدماغ وتربية الأطفال.

فهناك بعض العقول متصلة بالقلق أكثر من غيرها نتيجة العامل الجيني.

الأباء والأمهات هم القدوة في حياة أطفالهم فعند الإفراط بالقيام بعادةٍ ما سيقوم أطفالهم بالقلق حيالها والتأثر فيها مثل الاستخدام المفرط لمعقم اليدين.

وفي وقتنا الحالي ينتشر استخدام الهواتف الذكية بكثرة عند الأطفال بشكل يدق له ناقوس الخطر لما يسببه من انطوائية وعزلة اجتماعية ومشاكل أخرى مما يجعلهم لا يحصلون على الوقت الكافي للاستمتاع بالطبيعة وممارسة الأنشطة اليومية.

كيف يمكن مساعدة الطفل على التكيف مع اضطراب القلق؟

هناك أدوات تأقلم أساسية يُنصح بها الآباء والأمهات عندما يظهر على أطفالهم علامات اضطراب القلق أو تلقوا تشخيصاً بذلك.

1.إنشاء طقوس يومية لتحديد نقاط القوة لدى الطفل.

2.الاعتراف بشجاعة الطفل وترك الطفل يختبر مخاوفه بالتدريج والاعترف له بأنه لابأس من أن يخاف لكن عليه أن يفعل شيئاً للتغلب على هذا الخوف.

3.إعادة تأكيد قيم ومبادئ العائلة. على سبيل المثال: سنقوم بشيء جديد كل يوم.

4.تخصيص وقت للاسترخاء كل يوم مع الطفل كالطبخ أو القراءة أو اللعب بلعبة لوحية بعيداً عن الإلكترونيات كالتلفاز والتابليت.

5.ممارسة التمارين الرياضية بانتظام "20 دقيقة من التمارين الهوائية المستمرة يمكن أن يحسّن ويعزز من مزاج الطفل".

يمكن للأهالي طلب المساعدة من أخصائي عند الحاجة لمناقشة ما إذا كان الدواء مناسباً لطفلك أم لا.

---

مصدر:

هنا

هنا