التوتر و كيف يؤثر على جسمك
- Publisher

- 21 سبتمبر 2021
- 3 دقيقة قراءة

ماهو التوتر وماهي أعراضه وتأثيراته السلبية على أعضاء الجسم المختلفة؟
قبل أن تبدأ بالقراءة فكّر جيداً كيف تبعد نفسك عن مسببات التوتر المزمنة لما لها من تأثيرات سلبية على صحتك النفسية والجسدية.
تابع المقال وتعرّف عن كل مايخص التوتر.
التوتر هو رد فعل طبيعي جسدي وعقلي ناتج عن تجارب الحياة الحقيقية أو المتخيلة كالحرب أو وفاة أحد الأحباء.
يعبر عنه الأشخاص من وقت لآخر ، فبالنسبة للمواقف البسيطة القصيرة المدى يمكن أن يكون التوتر مفيداً بالصحة ويمكن أيضاً أن يساعد في كيفية معالجة المواقف الخطيرة المحتملة. يستجيب الجسم للتوتر من خلال إفراز هرمونات تزيد من معدل ضربات القلب والتنفس وتهيئ عضلات الجسم للاستجابة.
في حال بقاء مستويات التوتر هذه مرتفعة لفترة أطول مماهو متوقع فقد يكون لها تأثير سلبي على الصحة.
ففي هذه الحالة يمكن أن يسبب التوتر المزمن مجموعة متنوعة من الأعراض التي يؤثر على الصحة العامة. تشمل هذه الأعراض:
قلق
كآبة
صداع
أرق
- التوتر وتأثيره على الجهاز العصبي المركزي والغدد الصماء:
الجهاز العصبي المركزي مسؤول بشكل أساسي عن الاستجابة للتوتر من أول مرة يظهر فيها حتى يزول.
يعطي الجهاز العصبي المركزي الأوامر من منطقة ماتحت المهاد إلى الغدد الكظرية لإفراز هرمونات التوتر "الأدرينالين والكورتيزول" لتعمل هذه الهرمونات على زيادة معدل ضربات القلب وتحفيز تدفق الدم إلى المناطق التي هي في أمس الحاجة إليها في حالات الطوارئ ، مثل العضلات والقلب وبقية الأعضاء الأخرى.
عندما يختفي التوتر المتصور تخبر منطقة ماتحت المهاد جميع الأنظمة بالعودة إلى طبيعتها.
في حال فشل الجهاز العصبي المركزي بالعودة إلى طبيعته أو إذا لم يختفي الضغط النفسي فستستمر الاستجابة.
- ممكن أن يسبب التوتر المزمن سلوكيات غير صحية على سبيل المثال: الإفراط في تناول الطعام أو فقدان الشهية، وتعاطي الكحول أو المخدرات ، والعزلة الاجتماعية.
- التوتر و الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية:
تؤثر هرمونات التوتر على الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.
فعند التوتر يصبح التنفس أسرع في محاولة لتوزيع الدم بسرعة إلى جميع أنحاء الجسم.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشكلة في التنفس مثل الربو أو النفاخ الرئوي ، فإن التوتر في هذه الحالات يسبب مشاكل أكثر خطورة.
ممكن أن يؤدي التوتر المزمن الطويل الأمد إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية أو النوبات القلبية.
- التوتر و الجهاز الهضمي:
عند التوتر والضغط ينتج الكبد سكر دم إضافي "جلوكوز" لمنح الجسم الطاقة.
في حال الضغط والتوتر المزمن
لا يتمكن الجسم من مواكبة هذا الارتفاع الإضافي من الجلوكوز وبالتالي تزيد احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- يمكن أن يؤدي اندفاع الهرمونات والتنفس السريع وزيادة معدل ضربات القلب إلى اضطراب الجهاز الهضمي والتأثير على حركة الطعام في الأمعاء مما قد يؤدي إلى الإسهال أو الإمساك أو الغثيان والقيء أو آلام في المعدة.
- تأثير التوتر على الجهاز العضلي:
عند التوتر تتشنج العضلات وتعود إلى الإسترخاء مرة أخرى بمجرد أن يخف التوتر ، ولكن في حال كان الضغط والتوتر طويل الأمد فقد لا تحصل العضلات على فرصة للإسترخاء وبالتالي من المحتمل أن تعاني العضلات المتشنجة من الصداع وآلام الظهر والكتف وآلام في جميع أنحاء الجسم.
- التوتر والجهاز التناسلي:
الإجهاد يرهق الجسم والعقل.
فقد تنخفض الرغبة الجنسية عند الضغط المستمر.
التوتر القصير الأمد قد يتسبب في إنتاج المزيد من هرمون التستوستيرون الذكري عند الرجال. لكن إذا استمر التوتر لفترة طويلة ، يمكن أن تبدأ مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال بالانخفاض مما يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية ويسبب ضعف الانتصاب أو الضعف الجنسي.
قد يؤدي الإجهاد المزمن أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة ببعض أمراض الأعضاء التناسلية الذكرية مثل البروستات.
- بالنسبة للنساء... من المحتمل أن يؤثر التوتر على الدورة الشهرية. فيمكن أن يؤدي إلى عدم الانتظام في موعد الدورة الشهرية أو زيادة الألم في فترة الحيض.
يمكن أن يؤدي التوتر المزمن أيضاً إلى تضخيم الأعراض الجسدية لانقطاع الطمث.
- جهاز المناعة:
من المحتمل أن يحفز التوتر جهاز المناعة ، ويمكن أن يساعد هذا التحفيز في تجنب الالتهابات المختلفة وشفاء الجروح.
ولكن بمرور الوقت وعند الإجهاد الطويل الأمد ستضعّف هرمونات التوتر جهاز المناعة وتقلل من استجابة الجسم وحمايته ، ويصبح الأشخاص الذين يعانون من ضغوط مزمنة هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الفيروسية مثل الانفلونزا ونزلات البرد والالتهابات الأخرى.
انتبه. يمكن أن يزيد التوتر أيضاً من الوقت الذي تستغرقه في التعافي من مرض أو أية إصابة طبية معينة.
حاول الابتعاد قدر الإمكان عن التوتر والضغوطات النفسية للحفاظ على صحتك الجسدية والنفسية.
مصدر:




تعليقات