العصب الوركي

العصب الوركي المعروف باسم "عرق النسا" هو عبارة عن الآلام الناجمة عن التهاب العصب الوركي ، تمتد من أسفل الظهر إلى الوركين والأرداف والساقين وعادةً مايؤثر على الجزء السفلي من الجسم فقط.

-كيف يحدث التهاب العصب الوركي؟

يحدث التهاب عرق النسا عندما يتعرض العصب الوركي لضغظٍ كبير يتسبب في انفتاق أحد الأقراص في العمود الفقري أو نمو النتوءات في إحدى الفقرات مما يسبب ظهور بعض الأعراض التي تتضمن الآلام الشديدة والتنميل أو الخدر أو الحرقة في المنطقة المصابة.

صنّف بعض المصابين بالتهاب العصب الوركي احساس الألم على أنه احساس شبيه بالوخز بالدبابيس والإبر ، بينما صنّف البعض الآخر من المصابين بهذا الالتهاب احساس الألم على أنه شبيه باحساس التعرض لصدمةٍ كهربائية أو الطعن بالسكين.

- مجموعة من النصائح الواجب الالتزام بها لتخفيف آلام العصب الوركي:

1. إعطاء الألم أو الالتهاب الوقت الكافي للشفاء:

أولى النصائح التي تُعطى للمصابين بالتهاب العصب الوركي قبل الانتقال للعلاج هو إعطاء هذه الالتهاب بعضاً من الوقت للشفاء من تلقاء نفسه

إذ يحتاج عرق النسا للحصول على قسطٍ من الراحة والوقت قبل التدخل العلاجي.

قد يكون مرور الوقت أفضل حل لعلاج هذه المشكلة

أظهرت الدراسات أنّ حوالي ثمانين إلى تسعين بالمئة من المصابين بعرق النسا يتحسنون في غضون أسابيع قليلة فقط من الإصابة.

2. عدم الجلوس لفترات طويلة:

في حال عدم قدرة المصاب على القيام بالنشاطات الحركية والشعور بالآلام الشديدة فمن الأفضل عدم إجهاد النفس ، ولكن من غير المفضل بقاء المصاب في الفراش مستلقياً أو جالساً لأن ذلك قد يزيد من الأمر سوءاً.

قد تكون الراحة الإضافية أمراً جيداً ولكن البقاء في الفراش طوال الوقت له آثار سلبية منها إضعاف العضلات التي قد تزيد من الاحساس بالألم وزيادة الالتهاب.

3. الحركة الدائمة:

من الجيد القيام ببعض حركات إطالة العضلات إن لم يكن الألم شديداً مثل الذهاب للمشي في نزهات قصيرة والقيام ببعض الأنشطة البدنية والحركية التي لا تحتاج إلى مجهودٍ كبير.

يجب الحرص على التوقف عن ممارسة تمارين الإطالة والأنشطة البدنية والحركية في حال الشعور بالألم الشديد في أسفل الظهر.

4. تعريض المنطقة المصابة للحرارة الدافئة والبرودة:

ينصح معظم الأطباء تعريض المنطقة المصابة للبرودة في الأيام الأولى من الإصابة مثل استخدام كيس ثلج ملفوف بقطعة قماش على منطقة الإصابة

وفي الأيام التالية بعد 72 ساعة من الإصابة يُنصح بتدفئة المنطقة المصابة ووضع كيس ماء دافئ لمدة 15- 20 دقيقة على المنطقة المصابة لتخفيف الآلام والضغط.

5. تناول الأدوية المسكنة للآلام:

يمكن تناول الأدوية المسكنة مثل مضادات الالتهابات اللاستيرويدية متل الأيبوبروفين والنابروكسين لمعالجة الالتهاب وتخفيف الآلام والضغط.

على الرغم من أن هذه الأدوية تُؤخذ من دون وصفة طبية ولكن يجب عدم أخذها بجرعات عشوائية والتقيد بالجرعة المكتوبة داخل نشرة الدواء تجنباً للضرر والآثار السلبية.

6. زيارة الطبيب المختص:

في حال لم تنفع العلاجات المنزلية والطرق التي ذُكرت سابقاً ، فيجب استشارة الطبيب وطلب المساعدة الطبية للعلاج.

قد يصف الطبيب أدوية أكثر فعالية مثل مضادات الالتهاب غير السيترويدية العالية الفعالية أو مضادات التشنج والمرخيات العضلية مثل عقار جابابنتين لتخفيف آلام الالتهاب والضغط.

7. الذهاب لجلسات العلاج الفيزيائي:

تساعد جلسات العلاج الفيزيائي لدى المعالج الفيزيائي في تخفيف الألم وتصحيح المشكلة عن طريق تقوية وتعزيز مرونة العضلات من خلال تمارين الإطالة المفيدة.

8. أخذ حقنة مخدرة فوق الجافية:

في حال عدم الشعور بالتحسن واستمرار الألم لأكثر من ستة أشهر ، فقد يقترح الطبيب أخذ حقنة مخدرة فوق الجافية "حقنة من دواء الستيرويد في العمود الفقري" لتخفيف الآلام الناتجة عن ضغط العصب الوركي.

اختلفت الدراسات حول مدى فعالية هذه الحقنة لذلك يجب مناقشة الطبيب حول سلبيات وإيجابيات هذه الحقنة.

9. الوخز بالإبر الصينية:

أظهرت العديد من الدراسات فعالية هذه العلاجات الطبية التقليدية في تخفيف آلام والتهابات عرق النسا.

10. ممارسة اليوغا:

اليوغا رياضة مريحة ومفيدة للعضلات والمفاصل والعظام

قد لا تكون علاجاً شاملاً لالتهاب العصب الوركي ولكنها تحد من الآلام وتساعد على التحرك والمرونة بسهولة كبيرة.

11. أخذ مساج "تدليك" للمفاصل والعضلات:

أظهرت الأبحاث فعالية التدليك الاحترافي في تخفيف الآلام وتحسين القدرة على الحركة والمرونة

إذ لا يقتصر التدليك على منح الشعور بالاسترخاء فحسب بل يساعد في تدفق الدم إلى كافة أنحاء الجسم مما يساعد على شفاء المنطقة المصابة من تلقاء نفسها.

12. الابتعاد عن التوتر:

يؤثر التوتر والقلق على الصحة الجسدية والنفسية للمصاب...

يؤثر التوتر بشكلٍ سلبي على معدل التنفس ومعدل ضربات القلب ويساهم في زيادة الآلام الجسدية لأنه يزيد من تشنج العضلات وتفاقم الآلام والأعراض.

في حال كان المصاب شخصاً متوتراً بطبعه فيجب الذهاب إلى المعالج النفسي لتخفيف التوتر وتحقيق السلام الداخلي والاسترخاء وبالتالي تخفيف الآلام والضغط.

- متى يجب الاتصال بالطبيب المختص؟

لا يعد التهاب العصب الوركي أو عرق النسا مرضاً خطيراً ولكن من المهم الانتباه لبعض الأعراض التي يجب الاتصال بالطبيب واستشارته حيال ظهورها مثل الشعور بالحمى أو وجود دم في البراز أو وجود صعوبة في التحكم بالأمعاء والمثانة أو المعاناة من الآلام الشديدة التي تسبب مشاكلاً في النوم ليلاً.

- مجموعة من الأعراض والعلامات التي تحتاج إلى تدخل جراحي فوري:

قد يقترح الطبيب الحل الجراحي في حال صعوبة المشي أو فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء وعدم الاستفادة من العلاجات الأخرى المذكورة أعلاه

تعد أكثر التدخلات الجراحية شيوعاً هي إزالة جزء من الفقرة المنفتقة التي تضغط على العصب الوركي وتسبب الألم والضغط والالتهاب.

المصدر: هنا