كل ماتريد معرفته عن اضطراب مابعد الصدمة عند الأطفال والمراهقين
- Publisher

- 21 سبتمبر 2021
- 3 دقيقة قراءة

في هذا المقال:
ما هو اضطراب ما بعد الصدمة؟
اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) هو حالة صحية عقلية تحدث نتيجة التعرض لحدثٍ صادمٍ مثل حادث خطير أو حدوث كارثة طبيعية أو حرب أو عنف جنسي أو موت غير متوقع لشخص عزيز.
يمكن أن يصيب اضطراب ما بعد الصدمة جميع الناس من مختلف الأجناس ولكن تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة باضطراب مابعد الصدمة بمقدار الضعف مقارنةً بالرجال.
الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة لديهم أفكار سلبية ومشاعر مزعجة متعلقة بالحدث وقد تستمر هذه الأفكار لفترة طويلة بعد انتهاء الحدث الصادم ، فقد يسترجعون الحدث من خلال ذكريات الماضي أو الكوابيس فيشعرون بالحزن أو الخوف أو الغضب وقد يشعرون بالانفصال عن الواقع وعن الأشخاص الآخرين.
هناك بعض الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة قد يتجنبون المواقف أو الأشخاص أو الأماكن الذين يذكرونهم بالحدث الصادم تجنباً للقلق والمشاعر السلبية المزعجة.
اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال
قد يواجه الأطفال أيضاً أحداثاً مولمة ومرهقة ولكن لحسن الحظ أن الأطفال مرنون في معظم الأوقات ويتعافون من الأحداث الصادمة بسرعة وبشكلٍ جيد، ولكن في بعض الأحيان قد يتعرض الأطفال لضغطٍ كبير مثل الوفاة أو العنف الدائم مما يسبب لهم ظهور أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بعد شهر أو أكثر.
تشمل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة الشائعة لدى الأطفال ما يلي:
كوابيس.
اضطرابات في النوم.
خوف وحزن دائمين.
تهيج وغضب دائم.
تجنب الأشخاص أو الأماكن المرتبطة بالحدث.
الأفكار السلبية.
-ما الذي يسبب اضطراب ما بعد الصدمة عند الطفل؟
قد يكون الحدث الصادم الذي يؤدي إلى اضطراب ما بعد الصدمة:
شيء ما حدث للطفل.
شيء ما حدث لشخص قريب من الطفل.
شيء رآه الطفل.
وقد يعاني الطفل من اضطراب ما بعد الصدمة بعد إحدى هذه الأحداث المؤلمة:
الحوادث السيئة مثل حطام السيارة أو القطار.
لدغات الحيوانات.
الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات أو الزلازل.
المآسي التي يصنعها الإنسان مثل التفجيرات.
الاعتداءات الشخصية العنيفة مثل السطو أو الاغتصاب أو التعذيب أو الاختطاف.
الاعتداء الجسدي.
الاعتداء الجنسي.
العنف الجنسي.
الإساءة العاطفية أو التنمر.
الإهمال.
العلاج:
يعتمد العلاج على الأعراض التي يعاني منها الطفل ويعتمد العلاج أيضاً على عمر الطفل وصحته العامة ومدى خطورة الحالة.
فالتشخيص والعلاج المبكر مهمان للغاية لتخفيف الأعراض وتعزيز النمو الطبيعي للطفل وتحسين التكيف مع الحياة.
قد يشمل العلاج:
1.العلاج السلوكي المعرفي: يتعلّم الطفل مهارات التعامل مع القلق من أجل الحد من الخوف والقلق.
2.أدوية الاكتئاب أو القلق تحت الإشراف الطبي لتخفيف أعراض اضطراب مابعد الصدمة وتعزيز الهدوء والاسترخاء.
يختلف التعافي من اضطراب ما بعد الصدمة لدى الأطفال بالاعتماد بشكلٍ كبير على نقاط القوة الداخلية للطفل ومهارات التأقلم والقدرة على التعافي بالإضافة إلى دعم الأسرة الذي يلعب دوراً مهماً في مرحلة العلاج، فبعض الأطفال يتعافون في غضون 6 أشهر والبعض الآخر قد يعانون من أعراض تستمر لفترات أطول.
اضطراب ما بعد الصدمة عند المراهقين
تعتبر سنوات المراهقة بالفعل وقتاً مليئاً بالتحديات العاطفية. ويمكن أن تكون معالجة الصدمات التي يتعرض لها المراهقون صعبة بالنسبة لشخص ليس بالغاً تماماً ولم يعد طفلاً صغيراً.
غالباً ما يظهر اضطراب ما بعد الصدمة لدى المراهقين على أنه شخص ذو سلوك عدواني أو سريع الانفعال والغضب
فقد ينخرط المراهقون بأنشطة خطرة مثل تعاطي المخدرات أو الكحول للتعامل مع صدمتهم وقد يحجمون ويتكتمون عن التحدث عن مشاعرهم الداخلية.
- ماهي أعراض اضطراب ما بعد الصدمة الشائعة لدى المراهقين؟
يجب أن تستمر الأعراض لأكثر من شهر وأن تكون شديدة بما يكفي لتؤثر على الأنشطة اليومية. تشمل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدى المراهقين ما يلي:
استرجاع أحداث الذكريات المؤلمة.
الكوابيس.
نوبات من الهلع.
ارتباك وصعوبة في اتخاذ القرارات.
اضطرابات في النوم.
عدم الاستمتاع بالأنشطة الممتعة.
سلوكيات عصبية أو عدوانية.
خدر عاطفي.
تجنب الأشخاص أو الأماكن أو المواقف التي تثير ذكريات الحدث الصادم.
صعوبة في التركيز.
أفكار انتحارية.
كما هو الحال لدى الأطفال والبالغين...
يُعتبر العلاج المعرفي السلوكي علاجاً مفيداً للمراهقين المصابين باضطراب ما بعد الصدمة للحد من الأفكار والمشاعر السلبية ومشاعر الخوف والقلق التي تنتابهم.
مصدر:




تعليقات